[عزّل القائد ابن جوهر وتعيين الدويداري]
[وعزل قائد القوّاد الحسين بن جوهر عن النظر في تدبير الأمور، ونصب لذلك صالح بن علي [الدويداري في [1] شعبان سنة 398] [2] ولقّبه [في شهر رمضان سنة 399] [3] بثقة الثقات السيف والقلم [4]] [5].
...
[الحاكم يعاقب الكتّاب بالقتل والتعذيب لسعاية بعضهم]
وسعى بعض الكتّاب بكاتب يعرف بمنصور بن عبدون [6] النّصرانيّ، وكان متولّي [7] ديوان الشام، وبجماعة من كتّاب دواوين مصر، ونفر من الكتّاب المسلمين، وطولبوا بحساب ما كانوا يتولّونه، وصودروا، وتقدّم الحاكم بمعاقبة النّصارى منهم خاصّة، وعلّق جماعة منهم بأيديهم، وأخذ جميع ما كان لهم، ولبثوا أياما معلّقين في برد الهواء وحرّ الشمس وإهطال المطر، إلى أن مات عدّة منهم تحت العذاب. ثم أسلم نفر منهم وأطلقوا وعفي عن باقيهم بالإسلام، وأزيلت المطالبة لهم، وجدّ في تخليتهم منصور بن عبدون من غير أن يكون أسلم [8].
...
[نقض ماء النيل وانقطاع سير المراكب]
(ونقص ماء النيل نقصا فاحشا حتى انقطع سير المراكب في البحر الشرقيّ من تنّيس ومن المحلّة، وصار مخائض تخوضة الدوابّ، وتغيّرت رائحته، حتى كان الناس يستقون [9] ما يشربونه من بحر الجيزة [10] [خارج المختارة مقابل بولاق] [11]. [1] في الأصل وطبعة المشرق 194 «الرويداري»، والتصويب من (ب) وبترو. وهو في ذيل تاريخ دمشق 61 «الروذباري». [2] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو. والخبر في (الدرّة المضيّة 277). [3] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو. [4] في الأصل وطبعة المشرق 194 «العلم» والتصويب من (الدرّة المضيّة 278). [5] ما بين الحاصرتين ليس في (س). [6] في نسختي بترو والبريطانية «سعدون» والمثبت عن الأصل وطبعة المشرق كما في ذيل تاريخ دمشق 58 و 61 و 63 و 64 وهو أبو نصر بن عبدون في (اتعاظ الحنفا 2/ 81). [7] كذا، والصواب «متولّيا». [8] راجع: ذيل تاريخ دمشق 61،62. [9] هكذا في الأصل والمطبوع (195)، ونرجّح أنها «يتقيّؤون» حيث يفهم من السياق. [10] بحر الجيزة هو نيل مصر. وعن الخبر إشارة في (اتعاظ الحنفا 2/ 74). [11] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.